ˆ

Enter your username and password to enter your Blogger Dasboard


ن

Blog Archive

RSS

مرحبا بكم

Ut rutrum nunc malesuada eget neque neque pretium mi. Facilisis proin dapibus dui egestas volutpat metus rutrum cras sed sed.

Learn more »

Success stories

Et ultricies nunc nunc pulvinar sociis primis vel eget non leo nec. Eu nulla nunc amet vitae in. Metus mauris fusce metus pellentesque libero.

Turpis non nulla in amet tristique orci. Pellentesque vitae non natoque euismod.

Learn more »

ارشيف

الاثنين، 13 فبراير 2012

لماذا الفشل في الامتحان؟!
حتى تتذوق لذة النجاح الحقيقية لابد أن تتجرع ولو لمرة مرارة الفشل. وتذكر أنه من الفشل والزلل والخطأ يتعلم الإنسان أضعاف ما يتعلمه من النجاح. وهذا لا يعني أن يتعمد الإنسان الفشل لكي ينجح ، فلا أحد يقبل ذلك!، بل ما أعنيه أن ننظر لتجربة فشل بعد المرور فيها من منظور إيجابي، نستخلص منها الخبرات اللازمة للنجاح. أي أن نستثمر الفشل لأجل النجاح، ونحوّله من ذكرى مؤلمة إلى حالة تمدنا بالفوائد والتجارب طوال حياتنا.
لكن لماذا نفشل في الامتحان؟!

نحن هنا لسنا بمعرض الحديث عن الأسباب المتعلقة بالنواحي الدراسية والتحضير غير المناسب كسبب للفشل في الامتحان، فالحديث عنها يطول. لكن سنعرض بشكل مختصر لبعض الأسباب الطبية النفسية المسببة للرسوب في الامتحان، ومن أهمها:
الاكتئاب كاضطراب طبي: Major Depression Disorder
من الشائع أن يُقال أن الاكتئاب كمرض عند فلان من الناس كان سببه الرسوب في الامتحان، أي أنه رَسَبَ فاكتئبَ، لكن في غالب الأحيان وحسب خبرتنا في العيادة النفسية نجد أن بوادر الاكتئاب المرضي سبقت فترة الامتحان فكانت هي السبب في الرسوب، لما يحدثه هذا المرض من عجز وضعف همّة وعجز واضطراب في التركيز للمريض، لتصبح المعادلة معكوسة، أي اكتئبَ فرَسَبَ. والمعادلة بالطرف المعاكس أقل شيوعاً.
أعراض القلق المرضي Generalized Anxiety Disorder وما تحدثه هذه الحالة من ضعف في التركيز ونسيان وتشوش.
رهاب الامتحان: Specific Phobia حالة خوف شديدة من الامتحان وتوقع الرسوب فيه، مما يضعف التحصيل العلمي والتحضير ويترافق مع ضعف التركيز عند الدراسة وسوء المذاكرة.
الوسواس القهري: Obsessive Compulsive Disorder
وهو انشغال البال بشكل متكرر بأفكار متسلطة تتردد على ذهن الطالب لا يستطيع ألا يفكر بها، يعتبرها سخيفة لا قيمة لها، لكنها تسبب كربا شديدًا، ويعجز عن طردها، مما يؤثر سلباً على تحصيله الدراسي.
اضطراب نقص الانتباه: Attention Deficit
يكون لدى الطفل نقص في القدرة على التركيز على شيء واحد لزمن مناسب. وقد يترافق اضطرابات فرط الحركة Hyperactivity Disorder، والمعروفة اختصاراً ADHD .
صعوبات وبطء التعلّم:  Learning Disabilities and Slow Learning
وهي عجز وظيفي في الدماغ يؤدي لنقص القدرات على اكتساب المعارف الجديدة، كحالات الذكاء المتدني، أو الصعوبة في القراءة Dyslexia أو الصعوبة في الحساب Dyscalculia  أو الصعوبة في الكتابة  Dysgraphia، ويتم تحرّيها بواسطة قياسات نفسية خاصة.
إن الحالات الأربعة الأولى هي حالات مرضية شائعة خلال فترة الامتحانات، وعلى الأهل عرض ابنهم على الأخصائي النفسي عند الشك في صحته النفسية، ليقدم له العلاج اللازم. أما الحالتان الأخيرتان فهي حالات تظهر اعتباراً من سن دخول المدرسة، وتخضع لبرنامج تأهيل وتعليم خاص.
أسباب تربوية تتعلق بالأبوين: كالضغط الزائد على الطالب من أجل تحصيل أعلى العلامات، أو البيئة الأسرية غير المستقرة...
النوم والامتحان:
يتطلب التحضير للامتحان النوم المريح لساعات عديدة تختلف حسب الشخص.  والقاعدة أن يحقق النوم مهما كانت مدته قدراً من الراحة والنشاط والفاعلية اللازمة ليوم عملٍ جديدٍ.
وقت النوم المنصوح به:
اختلفت الآراء ما بين النوم المبكر والنوم المتأخر (السهر على الدراسة). إلا أنني شخصياً وجدت أن النوم المبكر والدراسة في ساعات الصباح الأولى هي الدراسة المثمرة، وهذا الكلام تدعمه العديد من الدراسات ويتوافق مع فيزيولوجيا الجسم من حيث إفراز الهرمونات، وفيزيولوجيا النوم، أو ما يدعى بالساعة البيولوجية والتوازن العضوي عموماً، وفي هذا يطول الكلام. وحسبنا دعاء نبينا لنا بالبركة في وقت البكور، عن صخر بن وداعة الغامدي رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اللَّهُمَّ باركْ لأُمَّتِي في بُكُورِها )). أخرجه أبو داود والترمذي.
الأرق Insomnia في الامتحان:
إن مشكلة الأرق Insomnia (صعوبة الدخول في النوم) في فترة الامتحان هي مشكلة شائعة، وتشكل مشكلة حقيقية ذات وقعٍ سيءٍ على الطالب. وفي حال كان الأرق جزءاً من مرضٍ عضويٍّ أو نفسيٍّ، فلا بد من معالجة السبب الرئيسي كالاكتئاب مثلاً أو فرط نشاط في الغدة الدرقية Hyperthyroidism. أما إن كان أرقاً أولياً Primary Insomnia ليس خلفه سببٌ رئيسيٌ، فيمكن اللجوء إلى النصائح التالية:
القاعدة الذهبية: ((دع النوم يطلبك ولا تكن له طالباً، فإنك إن طلبته هرب، وإن تمردت عليه سعى خلفك لاهثاً )). بمعنى لا تأوي إلى الفراش إلا إذا كنت نعساً.
هيِّئْ نفسك للنوم كتقليل الإضاءة في الغرفة، والامتناع عن تناول المشروبات المنبهة في وقت المساء كالقهوة والشاي، والعصائر الغنية بفيتامين C، والحمام الساخن قبل النوم جيد قد يساعد على النوم.
أعطِ جسدك وقتاً معيناً لكي ينام، ينصح بفترة نصف ساعة، وإن مضى الوقت ولم تنم انهض من فراشك واعمد إلى نشاطٍ بديلٍ كقراءة الكتب، أو الاستماع لقراءة هادئة من كتاب الله، أو الصلاة أو مشاهدة برامج هادئة على التلفاز. فليس من المفيد مجاهدة نفسك لساعة أو ساعتين على الفراش لكي تنام فهذا يتعبك ويشعرك بالإحباط الشديد.
لا تجعل من قلة نومك في الليلة الماضية حدثاً كارثياً يؤرق نهارك.
في حال استمرار المشكلة فمن المفيد اللجوء إلى الطبيب لتقييم مشكلتك، وقد يعطيك بعض الأدوية المؤقتة المساعدة على النوم. مع العلم أن بعض الأدوية المنوِّمة المتعارف عليها بين الناس قد تسبب خمول وضعف تركيز في اليوم التالي (1).
الغذاء والدواء والامتحان
قديماً قالوا : (( البِطْنَةُ تُذهب الفِطْنَة)) و ((المعدة العامرة لا تحب أن تفكر))
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ((ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه، حسب بن آدم ثلاث أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث طعام وثلث شراب وثلث لنَفَسه)).  أخرجه الحاكم في مستدركه.
النصيحة الغذائية المختصرة خلال وقت الامتحان: نظم أوقات طعامك حسب ظروفك واحتياجاتك .. لا تكن فوضوياً وكُلْ باعتدال .. ابتعد عن الإسراف والتبذير.
إعطاء الزمن الكافي للطعام ولا حجة بضيق الوقت.
والقاعدة: (( امضغ اللقمة الواحدة ثلاثين مرة، خير لك من أن تبتلع ثلاثين لقمة )).
ابتعد عن الأغذية الدسمة بكثافة، لأن هذه الأنواع تجعل الإنسان الذي يكثر منها أميل للنعاس، وهذا يتعارض مع دراستك النشطة.
حاول أن تتناول الأغذية الغنية بالبروتين والفيتامينات مثل اللحوم والبيض والحليب والفول والعدس والبازلاء والحمص ومجمل الخضار لأنها غذاء الدماغ.
قلل قدر الإمكان من الكاكاو والبن والشاي والكولا.
احرص أن يتوفر في طعامك بضعة معادن أمثال : الزنك  Zink، وهي موجودة بالخضار مثل الفاصولياء الناشفة والفول والقرنبيط والملفوف – وفي الفواكه مثل التفاح والأجاص والعنب والدراق – وفي المكسرات مثل الفستق العبيد.
من ناحيةٍ أخرى، قد يتساءل البعض هل يوجد دواء خاص بفترة الامتحانات، كما يروّج لذلك ؟!
حقيقةً، لا يوجد دواء للفهم أو الذاكرة أو الذكاء!، بمعنى لا يوجد دواء يجعل الغبي ذكياً!، وكل ما يُذكر هو عبارةً عن ادعاءاتٍ لا أساس لها من الصحة، لكن قد تكون بعض الأدوية مساعدة بدرجة بسيطة على التركيز وبالتالي الحفظ كالفيتامينات الهامّة، وهنا لابد من مراجعة طبيبك الخاص ليقيم وضعك ويصف لك الدواء المناسب إن لزم.
الشعور بالذنب و النجاح في الامتحان:
قد يقع الطالب -كونه بشراً- في معصية أو ذنب تجاه أهله أو ربه، مما قد يوقعه في دوامة الشعور المرضي بالإثم، ولا نقصد الشعور الطبيعي بالخطيئة وهو شعور صحي يدفع نحو العمل واستدراك الخطأ وتصحيحه، بل نقصد هنا الشعور المحبط المثبّط عن العمل والسعي، وذلك لمّا يقول الطالب لنفسه (بأن الله تعالى سوف لن يوفقه في الامتحان لذنبه هذا)! (إن الله يعاقبني فلم يوفقني). طبعاً الواجب هو الابتعاد عن المعصية، ولزوم سبيل الاستقامة. قال تعالى: (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)) التغابن/16، وقال عز من قائل: ((وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) البقرة/282.
ومع هذا .. ((كل ابن آدم خطاء )) ولكن (( خير الخطائين التوابون ))، فسارعْ أخي الطالب إذا وقعت منك معصية إلى الاستغفار والتوبة والندم، وعاهدْ ربك أن لا تعود لفعلتك هذه قال تعالى: ((وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى)) طه/82 . ومن التوبة .. المسارعة إلى الدراسة لتعويض ما فات .. قال تعالى: ((إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ )) هود/114.
وتذكر أن الله تعالى يعاملنا برحمته وعفوه ولا يعاملنا بعملنا.. وكم من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدّث عن عبارات إن قالها العبد بصدقٍ غُفر ذنبه ولو كان مثل زبد البحر!!
أخي الطالب:
أرغب إليك بصدق أن تضع امتحانك الصغير (المدرسي أو الجامعي) تحت مجهر البصيرة لترى من خلال عدسات التكبير عظمة امتحانك الكبير، وأنا على ثقة كبيرة بك وبطاقاتك، وعلى ثقة بأنك صاحبُ قلبٍ عقول، ولسانٍ سؤول، و بصيرةٍ نافذة، وأذنٍ واعيةٍ، تعرف كيف تكتشف وحدة القانون الذي يحكم هذا الوجود وتعرف كيف تقيِّم الأمور لتستثمر دقائق قانون الحياة .. لتتفاعل معه صانعاً فيه نجاحك في امتحانك الصغير .. وفلاحك في امتحانك الكبير  ..
باختصار..
-  انظر إلى الامتحان على أنه لمعلوماتك وليس لذاتك...
-  لا بد لك من هدفٍ مشرقٍ يهوِّن مصاعب طريق الدراسة...
-  تذكر دوماً أنه من الفشل نتعلم أضعاف ما نتعلمه من النجاح...
-  هنالك أسباب طبية نفسية تسبب الرسوب في الامتحان، والتي تتطلب التقييم في العيادة النفسية..
-  جد واجتهد واعتمد البكور أو السهر، والأفضل البكور لتحاكي الكون وتكسب دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
-  لا تجعل من النوم و صعوبة النوم حدثاً كارثياً..
-  كُل ما بدا لك باعتدالٍ دون إفراط..
-  سارع بالتوبة من كل الذنوب، ومن التوبة .. المسارعة إلى الدراسة لتعويض ما فات..
- حبنا لك ليس مشروطاً بنجاحك، فمهما حققت تبقى أنت ابنَنا وأخانا وصديقنا الذي ندعو له بكل الخير..
أتركك في أمان الله وحفظه..


المصدر: www.veecos.net

0 التعليقات: